حرب وظلام



-حرب وظلام
 

وفي وسط هدوء شديد ..

شرد عقلي قليلا!

_ يا لها من ليلة سوداء قاتمة، إنها مظلمة بحق، مظلمة بقدر ظلام ذلك الشعور..

نعم!

إنه ذلك الشعور الذي يحتل داخلي..

شعور بالظلام !

= كيف للظلام أن يكون شعوراً ؟

_ بلى يكون، شعرت بالظلام مثلما شعرت بالنور، ولكن كان الظلام أقوى وإحتل آخر مدينة أمتلكها النور داخلي!

لن أنسى تلك الحرب حتى وإن مر عليها الدهر وصارت من التاريخ القديم.. 

حرب بدون أسلحة، حرب بدون أسرى أو قتلى!

كيف أسمَيتُها حرباً وهي لا تمتّ للحرب بِصلة!

ولكن لمَ لا اسميها حرباً !

فهي دمرت وخلفت آثارا عديدة!

تحارب فيها الظلام والنور!

كان فيها احتلال!

كان هناك رابح وخاسر!

كان هناك ضحايا!

كنت أرضاً تشع بالنور حتى احتلني الظلام، دمرني وقضى على آخر شعاع من النور!

احتلني وفاز بإكتئابي!

كنت أنا وقلبي ومشاعري الضحايا في هذه الحرب!

استطاع الظلام أن يفوز وينهي الأمل!

هل سيعود النور للمقاومة يوماً؟

هل سينجلي الظلام ويفوز النور؟

ماذا لو حاول النور العودة وخسر ثانية؟

ماذا لو زاد الظلام سواداً؟

هل سيكون لتلك الضحايا ملجأ؟

أم هل بإمكانها تحمل حرب خاسرة مجدداً؟

في الواقع لا أظن أن الحرب خيار سديد..

ولا أظن أيضاً أن الإستسلام مفيد! 

كل ما يهم الآن هو ترميم ما دمرته الحرب والتأقلم مع الحياة الجديدة..

وكل ما يسعني فعله إنتظار جيش النور ليصبح أقوى ويسترد موطنه يوماً..

مهما طال الزمن ومهما مرّ من وقت فالنور عائد لا محالة .

الكَاتبة :‏حنين يوسف الزليطني _ليبيا 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

‏ظَننتــه حُــلم‏

وقفة شِتاء

إرتجالات